أنطاليا
أنطاليا
أنطاليا هي مصيف تركيا الرئيسي على ساحل البحر الأبيض المتوسط (بمفيلية قديما)، هي مدينة جذابة فيها شوارع تظللها أشجار النخيل المتراصة ومرفأ حائز على جائزة يُطل على البحر الأبيض المتوسط. في حي كاليسي القديم الرائع تتعانق كل من الشوارع المتعرجة الضيقة والمنازل الخشبية العتيقة مع أسوار المدينة القديمة.
في الآونة الأخيرة، بدأ العديد من الأجانب بشراء (ولا زالوا يشترون) العقارات في أنطاليا وما حولها لقضاء عطلاتهم أو للتقاعد. أصبحت منطقة ذات شعبية وخصوصا بالنسبة للمواطنين الألمان والروس. يكون تعداد سكانها في أشهر الشتاء 2 مليون نسمة، لكنه يتضاعف في الصيف.
بقيت أنطاليا مأهولة بشكل مستمر منذ تأسست في القرن الثاني قبل الميلاد على عهد أتالوس الثاني ملك بيرغامون الذي أعطى أسمه للمدينة. خضعت المدينة للاحتلال الروماني والبيزنطي والسلجوقي بالتناوب قبل أن تخضع للحكم العثماني.
أصبحت المئذنة الأنيقة المُخددة لمسجد علاء الدين (أو ” Yivli Minare” مسجد المئذنة المُخددة) الذي بناه السلطان السلجوقي علاء الدين كيقباد في مركز المدينة في القرن الثالث عشر، رمزا من رموز أنطاليا. تعد مدرسة كارتاي (كلية دينية) الموجودة في حي كاليسي والتي تعود إلى نفس الحقبة، خير مثال على المنحوتات الحجرية السلجوقية.
أهم مسجدين عثمانيين في المدينة هما مسجد مراد باشا الذي يعود إلى القرن السادس عشر و يتميز ببلاطه المزخرف، ومسجد تكلي محمد باشا الذي يعود إلى القرن الثامن عشر. تم بناء مسجد إسكيلي بجوار المارينا في أواخر القرن التاسع عشر من حجر تم نحته ورفعه على أربعة أعمدة فوق ينبوع طبيعي. اليوم، تشهد الكنيسة (مسجد المئذنة المقطعة) على التاريخ الموغل بالقدم للمدينة التي توالت عليها كل من التجديدات الرومانية والبيزنطية والسلجوقية والعثمانية. تم بناء بوابة بثلاث قناطر في أسوار المدينة تكريما لزيارة الإمبراطور هادريان إلى أنطاليا في عام 130.
لا يزال البرجين المرافقين للبوابة والأقسام الأخرى من الجدران قائمين بالقرب من المارينا. كما كان برج الساعة الموجود في ساحة كاليكابسي جزء من تحصينات المدينة القديمة أيضا.
في 29 آذار 2006، شوهد الكسوف الكلي في أنطاليا في 13:54 مساء بالتوقيت المحلي.
الطبيعة
تمنح المنطقة المحيطة بأنطاليا مناظر مذهلة من الجمال الطبيعي بالإضافة إلى الآثار التاريخية الرائعة. يمكنك خوض تجربة السير وراء شلال في شلالات دودين العليا على بعد 14 كم من شمال شرق أنطاليا. تصب شلالات دودين السفلية في البحر مباشرة في الطريق إلى شاطئ لارا. توفر بقية المنطقة القريبة إطلالة ممتازة على الشلالات، بل هي أكثر إثارة من البحر. تعتبر كل من شلالات كورسونلو وبحيرة نيلوفر التي تبعد 18 كم عن أنطاليا من أكثر الأماكن تمتعا بالجمال الطبيعي.
يقع شاطئ لارا الرملي على بعد حوالي 12 كم شرقا. أقرب إلى أنطاليا ولكن باتجاه الغرب، يتمتع شاطئ كونيالتي المرصوف بالحصى بإطلالة تخطف الأنفاس على سلسلة جبال طوروس. أبعد قليلا، يملك كل من الحديقة الوطنية في داغي (أوليمبوس) وشاطئ توبشام آفاقا أكثر روعة. يوجد مناطق للتخييم في الطرف الشمالي من الحديقة في حال قررت قضاء المزيد من الوقت في أحضان الطبيعة. لتحظى بإطلالة بانورامية على
المنطقة عليك بالقيادة نحو مجمع العطلات على قمة تل تونيك تيبي.